ولنعم مأوى المستضيف إذا دعا ... والخيل خارجة من القسطال
يريد القسطل، وهو الغبار، والوجه في هذا عندي ألا يجعل زيادة على سيبويه، ويقال: إن الشاعر أراد القسطل، فأشبع فتحة الطاء اضطراراً، فنشأت بعدها ألف، كما قال الراجز:
أقول إذا خرت على الكلكال ... يا ناقتي ما جلت من مجال
[١٠] مسألة:
وقال في هذا الباب: كل حرف جاء على (فُعلاء) فهو ممدود، إلا أحرفا جاءت نوادر، وهي الأربي، وهي الداهية، وشعبي: اسم موضع، وأدمي: اسم موضع أيضاً".
(قال المفسر): لم يقل سيبويه في كتابه إنه ليس في الكلام إلا هذه الألفاظ الثلاثة، وإنما قال: ويكون على فعلى، وهو قليل في الكلام نحو شعبي والأربى والأدمي: أسماء.
وقد وجدنا في الكلام ثلاثة ألفاظ أخر غير ما ذكره، وهي الأرنى بالنون: حب يطرح في اللبن فيجبنه. ويقال له أيضاً:(أرنة) على مثال لمة، وأراني على مثال حبارى. حكى ذلك ابن الأعرابي، وأنشد:
(هدان كشحم الأرنة المترجرج
وحكى يعقوب جنفى: اسم موضع. وحكى المطرزي: الجعبي، عظام