وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى، أن قريشاً كانت تلقب سخينة، لأكلهم السخن، وأنه لقب لزمهم قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. ويدل على صحة ما ذكره قول خداش بن زهير، ولم يدرك الإسلام:
ياشدة ما شددنا يوم ذاك على ... ذوى سخينة لولا الليل والحرم
وأما الأحنف بن قيس فإنه كان تميماً. وكانت تميم تعير بحب الطعام وشدة الشرة إليه. وكان السبب الذي جر دلك، أن أسعد بن المنذر أخا عمرو ابن هند، كان مسترضعاً في بني دارم في حجر حاجب بن زرارة بن عدس. وقيل في حجر زرارة، فخرج يوماً يتصيد، فلم يصب شيئاً، فمر بإبل سويد بن ربيعة الدرامي، فنحر منها بكره فقتله سويد. فقال عمرو بن ملقط الطائي يحرض عمرو بن هند: