للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فغزاهم عمرو بن هند يوم القصيبة، ويوم أواراة ثم أقسم ليحرقن منهم مائة رجل، فبذلك سمى محرقاً. فأخذ لهم منه تسعة وتسعون رجلاً، فقذفهم في النار. وأراد أن يبر قسمه بعجوز منهم، ليكمل العدة التي أقسم عليها. فلما أمر بها قالت: ألا من فتى يفدى هذه العجوز بنفسه!! ثم قالت: (هيهات صارت الفتيان حمما)!، وأدركه النهم والشره، فأقبل حتى وقف على الملك فقال: من أنت؟ فقال: وافد البراجم. فقال عمرو:

إن الشقي وافد البراجم

فذهبت مثلاً، ثم أمر به فقذف في النار. ففي ذلك يقول جرير يعير الفرزدق:

أين الذين بنار عمرو حرقوا ... أم أين أسعد فيكم المسترضع

وقال أيضاً:

وأخزاكم عمرو كما قد خزيتم ... وأدرك عماراً شقي البراجم

<<  <  ج: ص:  >  >>