للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد في هذا الباب:

(٢٣٤)

(وأبى الذي ورد الكلاب مسوماً ... بالخيل تحت عجاجها المنجال)

البيت للفرزدق، والمسوم: الذي يعلم نفسه بعلامة يعرف بها، والعجاج الغبار، والمنجال: الحابل المضطرب، وأراد بقوله ورد الكلاب الكلاب الأول وهو واد كانت فيه وقعة بين سُلمى بن الحارث وشرحبيل بن الحارث الملكمين عمي امريء القيس بن حجر. وكانت تميم مع شرحبيل، وكانت تغلب مع سلمى فقتل في ذل اليوم شرحبيل وذلك قال امرؤ القس:

(ولا أنسى قتيلاً بالكلاب)

وأما الكلاب الثاني فلم يشهده أبوه، وكان بين عبد يغوث بن وقاص الحارثي وقيس بن عاصم المنقري وبعد بيت الفرزق:

تمشى كواتفها إذا ما أقبلت ... بالدارعين تكدس الأوعال

والكواتف: التي تحرك أكتافها إذا مشت، وتكدس الأوعال: مزاحمة بعضها بعضا.

* * *

وأنشد في باب معاني أبنية الأفعال:

(٢٣٥)

(ما زلت أفتح أبواباً وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمار)

<<  <  ج: ص:  >  >>