وقد كنت بحار الجزور ومعمل الـ ... مطى وأمضى حيث لاحى ماضيا
الليث: الأسد وكان ينبغي أن يقول معدواً عليه، لأنه من العدوان، ولكنه بناه على عدي عليه، والجزور: الناقة التي تنحر وجمعها جزر. فإذا كانت من الغنم فهي جزرة، ولم يرد جزوراً واحدة، لأنه لا يقال نحارا إلا لمن يكثر النحر، ولا يفتخر أحد بأنه ينحر جزوراً واحدة ولكنه خصوص وقع موقع العموم، كما قال تعالى (إن الإنسان لفي خسر) ولم يردا إنساناً واحداً، والدليل على ذلك قوله (إلا الذين آمنوا) فاستثنى منه ولا يستثني جمع من واحد.
* * *
وأنشد ابن قتيبة:
(٣٧٠)
(وطعن كتشهاق العفاهم بالنهق)
هذا البيت لحنظلة بن شرقي، ويكنى أبا الطمحان، وكان من مردة العرب وفتاكهم. وقيل له مرة يا أبا الطمحان ما أدنى ذنوبك؟ فقال: ليلة الدير.