إلى جنب الساج وواحدها، فيما زعموا، مطلاء بالمد. وقالوا مطلى بالمصر، وهذا مثل مفتح ومفتاح، والباء ههنا بمعنى "في" كما تقول زيد بالكوفة تريد في الكوفة.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(٣٧٨)
(وما كنا بني ثأداء لما ... شفينا بالأسنة كل وتر)
هذا البيت للميت، ويقال للأمة ثأداء وتأداء بتسكين الهمزة وفتحها. وقال أبو زيد: يقال ما كنت في ذلك ثأداء أي عاجزاً بسكون الهمزة. وحى أبو علي البغدادي عن غيره ثأدا والدأتاء والثأطاء: الحمقاء، ونما خاطب الكميت بهذا قوماً عيروهم أنهم أولاد أمة، لأن مضر من ولد هاجر، فقال: لم نكن أولاد أمة حين أدركنا أوتارنا منكم، بل كنا أولاد حرة. ويروى (حتى قضينا)، فمن رواه هكذا فمعناه لم تنسبونا إلى أننا أولاد أمة إلا بعد أن أغضبناكم بإدراكنا أوتارنا عندكم فنسبتمونا إلى ذلك غيظاً علينا وحسداً لنا.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(٣٧٩)
(فشحا جحافله جراف هيلع)
هذا البيت لجرير الخطفي قاله في مهاجاته الفرزدق، وصدره: