وبنو صعفوق: قوم كانوا يخدمون السلطان باليمامة، كان معاوية بن أبي سفيان قد صيرهم بها. وقال الأصمعي: صعفوفة قرية باليمامة كان ينزلها خول السلطان. وقال ابن الأعرابي: يقال هو صعفقي فيهم، والصعافقة: قوم من بقايا الأمم الخالية باليمامة ضلت أنسابهم. وقيل هم الذين يشهدون الأسواق ولا بضائع لهم فيشترون السلع ويسعون على وجوههم ويأخذون الأرباح، وإنما أراد العجاج أن يصغر أمر الخوارج، ويصف أنهم سوفة وعبيد أتباع تألبوا واجتمعوا إلى أبي فديك، وليسوا ممن يقاتل على حسب، ويرجع إلى دين صحيح ومنصب.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(٣٧٦)
(على قرماء عالية شواه ... كأن بياض غرته خمار)
هذا البيت لسلبك بن السلكة السعدي يرثى به فرسه وكان نحره لأصحابه في بعض أسفاره وقد نفد زادهم، وقبله:
كأن قوائم النحام لما ... تحمل صحبتي أصلاً محار
النحام: اسم فرسه، وشبه قوائمه بالمحار وهو الصدف حين عربت من اللحم وظهر بيض عظامها. والأصل: العشى هنا، وقد يكون الأصل جمع أصيل وهو العشى. والشوى: القوائم، وأراد كأن بياض غرته بياض خمار فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. وفرماء: موضع. ويجوز في قوله عالية شواه