للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبذلك كان يلقب. وقال: إنسان ولم يقل رجل. وقال: الغيلة، ولم يقل الغدر، وهم سواء. وقال: الغالية، ولم يقل المنصورية، ولا المغيرية، وقال: لبعثت، ولم يقل لأرسلت. وقال من يبهج بطنه ولم يقل يبقر. وقال على مضجعه، ولم يقل على فراشه.

وقال الجاحظ عن قطرب: أنشدني ضرار بن عمرو قول الشاعر في واصل بن عطاء.

ويجعل البر قمحاً في تصرفه ... وخالف الراء حتى احتال للشعر

ولم يطق مطرا والقول يعجله ... فعاذ بالغيث إشفاقاً من المطر

وقال: سألت عثمان البري: فكيف كان واصل يصنع في العدد في عشرة، وعشرين، وأربعين؟ وكيف كان يصنع بالقمر، ويوم الأربعاء، وشهر رمضان؟ وكيف كان يصنع بالمحرم وصفر، وربيع الأول، وربيع الآخر، ورجب، فقال: مالي فيه قول إلا ما قال صفوان:

ملقن ملهم فيما يجادله ... جم خواطره جواب آفاق

<<  <  ج: ص:  >  >>