للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«التِّرمِذِيِّ» عَن عَبدِاللَّهِ بنِ عَمرٍو عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ لَيسَ لَهَا دُونَ اللَّهِ حِجَابٌ، حَتَّى تَصِلَ إِلَيهِ» (١).

وَفِيهِ أَيضاً عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَا قَالَ عَبدٌ: «لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ» مُخلِصاً إِلاَّ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ السموات حَتَّى تُفضِيَ إِلى العَرشِ مَا اجتُنِبَت الكَبَائِرُ» (٢).

وقَد رُوِيَ عَن اِبنِ عَبَّاسٍ مَرفُوعاً: «مَا مِن شَيءٍ إِلاَّ وبَينَهُ وَبَينَ اللَّهِ حِجَابٌ، إِلاَّ قَولَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، كَمَا أَنَّ شَفَتَيكَ لا تَحجُبُهَا كَذَلِكَ لا يَحجُبهَا شَيءٌ حَتَّى تَنتَهِيَ إِلَى اللَّهِ عز وجل» (٣).

وَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ رضي الله عنه: (مَا مِن عَبدٍ يُهَلِّلُ تَهلِيلَةً فَيُنَهنِهُهَا شَيءٌ دُونَ العَرشِ) (٤).

وَهِيَ الَّتِي يَنظُرُ اللَّهُ إِلَى قَائِلِهَا، وَيُجِيبُ دُعَاءَهُ، خَرَّجَ النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ «عمل اليَومَ وَاللَّيلَةِ» مِن حَدِيثِ رَجُلَينِ مِن الصَّحَابَةِ عَن


(١) أخرجه الترمذي في «جامعه» (رقم ٣٥١٨) وقال: (هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجهِ، وليسَ إسنادُهُ بالقويِّ).
(٢) أخرجه الترمذي في «جامعه» (رقم ٣٥٩٠)، والنسائي في «الكبرى - عمل اليوم والليلة» (رقم ١٠٦٠١).
قال الترمذي: (هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه).
(٣) أخرجه أبو القاسم الْخُتَّلِي في «الديباج» (رقم ١٣٣)، وزاد في آخره: «فيقولُ الله تعالى: اسْكُنِي، فتقولُ: يا رَبِّ، كَيفَ أَسْكُنُ ولَم تَغفِرْ لِقَائِلِي؟، قال: يقولُ الله تعالى: وعِزَّتِي وجَلالِي، ما أَجْرَيْتُكِ على لسَانِ عَبْدِي وأنَا أُرِيدُ أن أُعَذِّبَهُ». والحديث إسناده ضعيفٌ جداً؛ مسلسلٌ بالضعفاء والمجاهيل.
(٤) أورده الذهبيُّ في «العلو» (رقم ١٣٨)، وساق طرفاً من إسناده، وفيه: عبد الله بن بُسر السَّكسكي الحمصي، وهو متفقٌ على ضعفه.
وقوله: «فيُنَهْنِهُهَا» يعني يمنعها عن الوصول إليه. ينظر: «لسان العرب» (١٣/ ٥٥٠ مادة: نَهْنَهَ).

<<  <   >  >>