للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَهي أَفضَلُ الأَعمَالِ، وأَكَثَرُهَا تَضعِيفاً، وَتَعدِلُ عِتقَ الرِّقَابِ، وَتَكُونُ حِرزاً مِنْ الشَّيطَانِ، كَمَا فِي «الصَّحِيحَينِ» عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ ، عَنْ النَّبِيِّ : «مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، [فِي يَومٍ] (١) مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدلُ عَشرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَ عَنهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَت لَهُ حِرزاً مِنْ الشَّيطَانِ يَومَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمسِيَ، وَلَم يَأتِ أحدٌ بِأَفضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلا أَحَدٌ عَمِلَ أَكثَرَ مِنْ ذَلِكَ» (٢).

وَفِيهِمَا أَيضاً عَنْ أَبِي أَيُّوبَ [الأنصاري ]، عَنْ النَّبِيِّ : «مَنْ قَالَهَا عَشرَ مَرَّاتٍ كَانَ كَمَنْ أَعتَقَ أَربَعَةَ أَنفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسمَاعِيلَ» (٣).

وَفِي «التِّرمِذِيِّ» عَنْ ابنِ عُمَرَ (٤) مَرفُوعاً: «مَنْ قَالَهَا إِذَا دَخَلَ السُّوقَ، وَزَادَ فِيهَا: «يُحيَي وَيُمِيتُ [وَهو حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدَيرٌ] (٥)» كُتِبَت لَهُ أَلفُ أَلفِ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَ عَنهُ


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من نسخة الأصل، واستدركته من نسخة (ب)، ومن مصدر الحديث.
(٢) متفقٌ عليه؛ البخاري رقم (٣١١٩)، ومسلم رقم (٢٦٩١).
(٣) متفقٌ عليه؛ البخاري رقم (٦٠٤١)، ومسلم رقم (٢٦٩٣).
(٤) هذا وهمٌ من الحافظ ابن رجب، بل الذي في الترمذي وغيره: أنه عن ابن عمر عن أبيه عمر مرفوعاً، فالحديث من مسند «عمر» لا من مسند «ابنه عبد اللَّه».
(٥) ما بين المعقوفتين ساقطٌ من نسخة الأصل، واستدركتُه من نسخة (ب)، ومن مصدر الحديث.

<<  <   >  >>