للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَلفُ أَلفِ سَيِّئَةٍ، وَرُفِعَ لَهُ أَلفُ أَلفِ دَرَجَةٍ»، وَفي رِوَايَةٍ: «وَبُنِيَ لَهُ بَيتٌ فِي الجَنَّةِ» (١).

ورد في فضل كلمة التوحيد وفضل اللَّهَجِ بها من الأحاديث الصحيحة الشيءُ الكثيرُ، فهي إحدى الكلمات الأربع التي قال فيها الرسول : «لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» (٢)، ولا ريب أنَّ «لا إله إلا اللَّه» هي أفضل هذه الكلمات الأربع.

وورد استحباب ذكر اللَّه بها في مواضع؛ كالذكر بعد الصلاة، فقد كان رسول اللَّه يقول في دبرِ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ: «لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» (٣)، زاد مسلم: «لا حول ولا قوة إلا باللَّه، لا إله إلا اللَّه، ولا نعبد إلا إيَّاه، له


(١) أخرجه الترمذي في «جامعه» رقم (٣٤٢٨ و ٣٤٢٩)، وابن ماجه في «سننه» رقم (٢٢٣٥)، وأحمد في «المسند» رقم (٣٢٧).
قال علي بن المديني: «كان أصحابنا يُنكرون هذا الحديث أشد الإنكار لجودة إسناده» [نقله ابن كثير في «مسند الفاروق» (٢/ ٦٤٢ - ٦٤٣)]، وقال أبو حاتم في «العلل» رقم (٢٠٠٦): «حديثٌ منكرٌ جِدّاً»، وقال أبو داود كما في «سؤالات الآجري» رقم (١٠٨٢ و ١٠٨٣): «هذا الحديث ليس بشيء».
(٢) أخرجه مسلم رقم (٢٦٩٥) من حديث أبي هريرة .
(٣) متفقٌ عليه من حديث المغيرة بن شعبة ؛ أخرجه البخاري في مواضع، منها: رقم (٨٠٨)، ومسلم رقم (٥٩٣).

<<  <   >  >>