قال ابن عبد البر في «التمهيد» (٦/ ٣٩): «لا خلاف عن مالكٍ في إرسال هذا الحديث، كما رأيتَ، ولا أحفظُه بهذا الإسناد مسنداً من وجهٍ يُحتَجُّ بمثلِه». وقال البيهقي في «فضائل الأوقات» رقم (١٩١): «هذا مرسلٌ حَسَنٌ، وقد رُوِيَ من حديثِ مالكٍ موصولاً بإسنادٍ آخر، ووَصْلُهُ ضَعيفٌ». قلت: وقد روي الحديث مسنَداً من طريق جماعةٍ من الصحابة، ولكنها لا تخلو من مقال، ولذا قال ابن عبد البر في «التمهيد» (٦/ ٤١): «ومرسل مالكٍ أثبتُ من تلك المسانيد». z (٢) أخرجه الترمذي في «جامعه» رقم (٣٣٨٣)، والنسائي في «الكبرى - عمل اليوم والليلة» رقم (١٠٥٩٩)، وابن ماجه في «سننه» رقم (٣٨٠٠)، وصححه ابن حبان رقم (٨٤٦)، والحاكم في «المستدرك» (١/ ٤٩٨ و ٥٠٣). وقال الترمذي: «هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ»، وحسَّنه أيضاً الحافظ ابن حجر في «نتائج الأفكار» (١/ ٥٨). (٣) في نسخة (ب): «لا يَقبَلُ اللَّهُ عَمَلاً». (٤) كلام ابن عباس هذا هو عبارة عن جوابٍ لمسألةٍ من جملةِ مسائل كَتَبَ بها قيصرُ إلى معاويةَ ﵁ يسأله عنها، فأرسل بها معاويةُ إلى ابنِ عبَّاس فأجابه عنها. تُنظر المسائل وجواب ابن عباس عنها عند: يعقوب بن سفيان في «المعرفة والتاريخ» (١/ ٥٣٠)، وابن قتيبة في «عيون الأخبار» (١/ ١٩٩)، والدينوري في «المجالسة وجواهر العلم» (٣/ ١٩٤ - ١٩٥).