للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالخلاصة أن هذا العنوان ليس من وضع ابن رجب، ولا من وضعِ تلميذه ابن عبد الدائم -ناسخِ المخطوط-، بل هو اجتهاد من بعضهم ممن وقف على المخطوط، استوحاه من مضمون الرِّسالة.

هذا، وقد طبعت الرسالة أولَّ طبعةٍ لها (١) باسم: «تحقيق كلمة الإخلاص»، ثم أعاد المكتب الإسلامي طباعتها عدة مرات (٢) باسم: «كلمة الإخلاص وتحقيق معناها»، ثم توالت الطبعات والتحقيقات حاملةً هذا الاسم، سوى الطبعة التي بتحقيق الشيخ صبري سلامة شاهين، فقد عَنْوَنَ لها ب: «كتاب التوحيد».

وفي ظني أن تسمية الرسالة ب: «كلمة الإخلاص وتحقيق معناها» أقرب لمضمون الرسالة من غيره، وأيضاً هو الاسم الذي طبعت عليه الرسالة واشتهرت به، فلا أرى موجباً لتغييره من غير برهان ساطع.

[أصل الرسالة]

من الملاحظ أن ابن رجب لم يقدِّم بين يدي رسالته بمقدِّمة تبيِّن موضوعها، بل شرع في المقصود دون مقدِّمات، وهذا ما جعل الشارح حفظه اللهُ يميل أن هذه الرسالة أصلها دَرسٌ أو مجلسٌ وعظيٌّ، فاستُملِيَ عنه، ولم يكتبه ابنُ رجب على سبيل التأليف والتصنيف.


(١) وكان ذلك عام ١٩٥٠ م، بتعليق الشيخين محمود خليفة وأحمد الشرباصي، وطبع بمطبعة مصر بالقاهرة، في (٨٠) صفحة.
(٢) وكانت الطبعة الأولى لها سنة ١٣٨٠ هـ.

<<  <   >  >>