والرَّغَامُ -بالفتح-: التُّرَابُ، وقولهم: «رَغِمَ أَنْفُه»؛ أَيْ: لَصِقَ بالتُّرَابِ، وهو كناية عن الذُّلِّ والهَوَانِ، وَهُوَ دُعَاءُ سُوءٍ في ظاهره، لكنه من جنس الأدعية التي تُقَالُ ولا يُرَادُ وقوعها، وإنما تقال على عادة العرب في ذلك، كقولهم: «تَرِبَت يَدَاكَ» و «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ» و «عَقْرَى حَلْقَى» ونحو ذلك من أدعيتهم الجارية على ألسنتهم. ينظر: «النهاية في غريب الأثر» (٢/ ٥٨٧). z (٢) أخرجه البخاري رقم (٥٤٨٩)، ومسلم رقم (١٥٤). (٣) أخرجه مسلم رقم (٢٩). (٤) أخرجه البخاري رقم (٣٢٥٢)، ومسلم رقم (٢٨) وعنده: «وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ»، و «أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ». قال النووي في «شرح مسلم» (١/ ٢٢٧) مبيناً مكانة هذا الحديث: «هذا حديثٌ عظيمُ الموقِع، وهو أجمعُ أو من أجمعِ الأحاديثِ المشتملةِ على العقائدِ، فإنَّه Object جمع فيه ما يُخرِج عن جميع مِلَلِ الكُفْرِ على اختلافِ عقائدِهم وتباعُدِهم، فاختصر Object في هذه الأحرفِ على ما يُبَايَنُ به جميعُهم».