للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«مَنْ صلَّى البَردَينِ دَخَلَ الجَنَّةَ» (١)، وحديث: «إن للَّه تسعةً وتسعينَ اسماً، مائة إلا واحد، من أحصاها دخل الجنة» (٢)، وحديث: «مَا مِنْكُنَّ امرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلَاثَةً مِنْ وَلَدِهَا إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَاباً مِنَ النَّارِ» (٣)، وحديث: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمرَةٍ» (٤) ونحوها من الأحاديث.

فقد يظن بعضُ النَّاس أنَّه بمجرَّد قيامِه بعملٍ من هذه الأعمال أنه يدخل الجنة، أو تكون له حجاباً من النار، ولو اقترف من الذنوب والمعاصي ما اقترف، ولا شك أن هذا فهمٌ خاطئٌ لهذه النصوص.

فنصوص الوعد ضَلَّ بها المرجئة، وضَلَّ بها أيضاً جهلة العصاة من أهل السُّنَّة، فأخطؤوا في الفهم، ولَبَّس عليهم الشيطان، وزَيَّنَ لهم أن ما يقومون به من أعمال صالحة أنها تَعصِمُهم من الوعيد المرَّتب على معاصيهم.

فمن سوء الفهم مثلاً ظَنُّ بعض الناس أنَّه إذا صَلَّى الجمعة، فإنَّ صلاته تكفِّرُ عنه ما بينها وبين الجمعة الأخرى وفَضلِ ثَلاثة أيام، كما


(١) متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري ؛ البخاري رقم (٥٧٤)، ومسلم رقم (١٤٧٠).
(٢) متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة ؛ البخاري رقم (٢٧٣٦)، ومسلم رقم (٦٩٨٦).
(٣) متفقٌ عليه من حديث أبي سعيد الخدري ؛ البخاري رقم (١٠١)، ومسلم رقم (٦٨٦٨).
(٤) متفقٌ عليه من حديث عدي بن حاتم ؛ البخاري رقم (٦٠٢٣)، ومسلم رقم (٢٣٩٦).

<<  <   >  >>