للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لقد كنتَ لي جبلاً ألوذُ بظلّهِ ... فتركتَني أمشي بأجرد ضاحي)

(قد كنت ذاتَ حميةٍ ما عشتَ لي ... أمشي البَرازَ وكنتَ أنتَ جناحي)

(فاليوم أخضع للذليل وأتقي ... منه وأدفعُ ظالمي بالراحِ)

(وإذا دَعَتْ قُمريةٌ شجنًا لها ... ليلاً على فَنَنٍ دعوتُ صباحَي)

وطويت البئر: بنيتها بالحجارة، وزعم ابن عصفور أن (ذو) خاصة بالمذكر، وأن المؤنث يختص بذات، وأنّ البئر في البيت ذكرت على معنى القليب، كما قال الفارسي في قوله: /٦١/ [الرجز].

(يا بئرُ يا بئرَ بني عَدِي ... لا نَزَحَنْ قَعْرَكِ بالدُّليّ)

(حتى تعودي أقطع الولي)

إن التقدير: حتى تعودي قليبًا أقطع، فحذف الموصوف. وفرق ابن الضائع بينهما، بأن (أقطع) صفة فتحمل على الفعل بخلاف (ذو)، قال: ألا ترى أن من قال: نفع الموعظة لا يقول مشيرًا إليها: هذا الموعظة، ولهذا قال الخليل في {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي}: أنه إشارة إلى القطر لا إلى الرحمة، أيضًا فلم يذكر (ذات) كل من ذكر (ذو)، ولو كانا بمنزلة الذي والتي لم يكن أحدهما أشهر، قلت: وإذا قيل بأنه تأول البئر بالقليب لم يرد الاعتراض الأول، إذ لا يتوقف ذلك على الوصف، ألا ترى أن من

<<  <   >  >>