للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال في عكسه: [البسيط].

(يا أيُّها الراكبُ المزجي مطيَّتهُ ... سائل بني أسدِ ما هذه الصوتُ)

أنَت الإشارة إلى الصوت لمّا أوله بالصرخة، وإن كان غير صفة.

وأما الحكاية فروى الفراء أنه سمع بعض السؤال بالمسجد الجامع يقول ذلك، والتقدير: أسألكم بالفضل، وكأنه يشير إلى قوله تعالى: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} وقوله: (به) أصله (بها)، فحذف الألف، ونقل فتحة الهاء إلى الباء، وذلك أيضًا لغة طيء.

هذا هو المعروف، وقال الناظم في شرح كافيته، في باب الوقف: إن ذلك لغة لخم، وأنشد: [الوافر].

(وإني قد سئمت بأرض قومي ... أمورًا كنت في لخم أخافُه)

انتهى.

والبيت ظاهر في أن قائله غير لخمي، ومما خرّج على هذه اللغة قوله [الطويل].

(فلم أرَ مثلها خُباسةَ واجدٍ ... ونَهْنَهْتُ نفسي بعدَ ما كِدتُ أفعلَهُ)

<<  <   >  >>