البيت إما ضمير طليق فطليق هو الناصب /٦٣/ للحال، وأما طليق نفسه، على أن الجملة كانت صفة له فقدمت عليه، فناصبها معنى التنبيه أو الإشارة.
وهذا البيت ليزيد بن ربيعة بن مفرغ، بالفاء والغين المعجمة، لأنه كان راهن على شرب سقاء كبير ففرغه، وكان يزيد هجاء، فهجا عباد بن زياد ابن أبيه، وملأ البلاد من هجوه، وكتبه على الحيطان، فلما ظفر به ألزمه محوه بأظفاره، ففسدت أنامله، ثم أطال سجنه، فكلموا فيه معاوية، فوجه بريدًا يقال له حمحام، فأخرجه وقُدّمَتْ له فرس من خيل البريد، فنفرت فقال:
(عدس ............. البيت)
وبعده:
(وإن الذي نجَّى من الكرب بعدما ... تلاحم بي كَرْب عليك مضيق)
(أتاك بحمحام فأنجاك فألحقي ... بأرضك لا تُحْبَسْ عليك طريق)
(لعمري لقد أنجاك من هُوَّةِ الردى ... إمامٌ وَحَبْلٌ للإمام وثيق)
(سأشكرُ ما أوليتُ من حُسْنِ نِعمةِ ... ومثلي بشكر المنعمين حقيقُ)
عَدَسْ، بالمهملات مفتوحتين فساكنة: صوت يزجر به البغل، وربما سموا به البغل، قال:[الرجز].