(لمحقوقةٌ أن تستجيبي لصوتِهِ ... وأن تعلمي أنَّ المُعافَ مُوفَّقُ)
وهذا الشعر للأعشى، ووجه الشاهد أن (محقوقة) خبر عن اسم أن، وهو في المعنى للمرأة المخاطبة ولم يقل (لمحقوقة أنت) بل ترك الضمير مستترًا.
والجواب: أن (محقوقة) ليست مسندة إلى ضمير المرأة البتة، بل إلى (أن تستجيبي) أي: لمحقوقة استجابتك، والتأنيث للاستجابة لا للمرأة، حتى أنه لو قال: لمحقوق، بالتذكير لكان جائزًا في الكلام، لأن تأنيث الاستجابة غير حقيقي. و (الموماة) الأرض التي ليس فيها ماء، والبهماء التي لا طريق بها، و (السملق) المستوية.
الشاهد الثالث /٨٤/، وقوله:[الكامل].
(إن الذي لهواكِ آسف رَهْطَهُ ... لجديرةٌ أن تصطفيهِ خليلا)
(آسف) اغضب، ومنه {فَلَمَّا آسَفُونَا}، وتأوله بعضهم على أن (جديرة) خبر لمحذوف، آي: لأنت جديرة، والجملة خبر لأن، وفيه تكلف.