فأما البيت الأول فإنه للنمرين تولب العكلي رضي الله عنه، وفيه الابتداء بالنكرة أربع مرات، ولم يذكر الناظم ولا الشارح ضابطًا لذلك.
وضابطه أن تستعمل النكرة في التقسيم، وفيه أيضًا حذف رابط الجملة ... المخبر بها، إذ الأصل: نساء فيه ونسر فيه.
ثم اختلف: فعن سيبويه أن الجار والمجرور حذفا دفعة، وعن الأخفش أنه حذف الجار، فانتصب الضمير، واتصل بالفعل، كما في قوله: في ساعة يحبها الطعام. إذ الأصل: يُحَبُّ فيها، ثم حذف الضمير كما حذف في قوله تعالى:{أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولا}.
وفي أمالي ابن الشجري: أن الأول قول الكسائي، وأنه أقيس، وأن الثاني قول نحوي آخر، وأن أكثر أهل العربية منهم سيبويه والأخفش يجوزن الأمرين جميعًا. انتهى.