(لا يأمَنِ الدّهر ذو بَغْيٍ ولو مَلِكا ... جُنُودُهُ ضاقَ عنها السَّهْلُ والجَبَلُ)
والثاني كقوله:[الرجز].
(مِنْ لَدُ شَوْلا فإلى إتْلائها)
والثالث كقوله:[البسيط]
(أبا خُراشةَ أمّا أنتَ ذا نَفَرٍ ... فإنَّ قومي لم تأكلهم الضَّبُعُ)
فأما البيت الأول فإنه للنابغة الذبياني يخاطب به يزيد بن سنان المزني. و (حدبت) بالمهملتين مفتوحة فمكسورة بمعنى: عطفت, و (ضِنة) بمعجمة مكسورة فنون، ومن قاله بالفتح وبالباء فقد حرّف، قاله ابن السيد والأعلم، وهو ضبة بن كثير ابن عذرة، وكان النابغة وأهله ينسبون إليها، وينفون عن بني ذبيان، فحقق هذا الشعر انتسابه إلى عذرة، وذكر أنهم عطفوا عليه ونصروه، لأنه منهم.
وفي البيت شاهدان، إذ الأصل: إن كنت وإن كنت، وحذف جوابيَ