الشرطين للدلالة عليهما ب (حدبت)، وجملتا الشرط والجزاء حال والمعنى: عطفوا على (كائنًا ما كنتُ)، وإذا شرط شيء ونقيضه صح الشرط أن يقع حالاً، مثل /١٢٧/ لأضرِبَنَّهُ إن ذهب وإن مكث، ومنه قوله تعالى:{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث}. أي فمثله كمثل الكلب لاهثًا على كل حال. وأول الكلمة:
(اجْمَعْ جموعَكَ يا زيدُ فإنني ... أعَدْدتُ يَرْبُوعًا لكُمْ وتميمًا)
(ولحِقْتُ بالنسبِ الذي عَيْرتَني ... ووجَدْتُ نَصْرَكَ يا يزيدُ ذميمًا)
(لولا بنو نَهدِ بنَ عَوْفٍ أصبحَتْ ... بالنَّعْفِ أمكَ يا يزيدُ عقيًما)
وأما البيت الثاني، فلا ناهية، و (الدهر) مفعول به، أي حوادث الدهر، أو ظرف، أي لا يأمن في الدهر الحوادث، أو لا يمكن ذا أمن في الدهر، فلا حاجة لمفعول، و (لو) بمعنى أن، وما قبلها دليل على الجواب والجملة الاسمية صفة (ملكًا).
وأما البيت الثالث، فالإتلاء، بكسر الهمزة وبالمثناة من فوق، مصدر (اتلت) الناقة، إذا تبعها ولدها، فهي متلية، تِلْوٌ، والأنثى تِلْوة، والجمع أتْلَاء، بفتح الهمزة.