للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(طلبوا صلحنا ولات اوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء)

فاعملها في الأوان، وإنما كسره ونونه لما سيأتي.

فأما البيت الأول فهو لسعد بن مالك القيسي، جد طرفه بن العبد.

ومعناه: من أعرض عن اصطلاء نار الحرب فإنا مخالف له، لأني الفتى الأصيل المعروف المستغني بشهرته عن إطالة نسبته. وقوله (لا براح) تقرير للجملة السابقة، أي لا براح لي عنها. و (البراح) مشترك بين المكان والزمان. تقول: ما برحت من مكاني براحاً وبروحاً. وما برحت افعل كذا براحاً.

وقيل: لا شاهد فيه، لجواز كون (براح) مبتدأ. ورد بأن / لا / الداخلة على الجمل الاسمية يجب إما اعمالها، أو تكرارها، فلما لم تتكرر / ١٤٦ / عُلِمَ أنها عاملة.

فأجيب بأن هذا شعر، والشعر يجوز فيه أن ترد غير عاملة، ولا

<<  <   >  >>