مكررة. فرد بأن الأصل كون الكلام على غير الضرورة، وأول القصيد:
(يا بؤس للحرب التي ... وضعت أراهط فاستراحوا)
(والحرب لا يبقى لجا ... حمها النخيل والمراح)
(إلا الفتى الصبار في الـ ... نجدات والفرس الوقاح)
وبعد البيت:
(صبراً بني قيس لها ... حتى تريحوا أو تراحوا)
(إن الموائل خوفها ... يعتاقه الأجل المتاح)
قوله (يا بؤس للحرب) نداء في معنى التعجب، أي: ما ابأسها وأشدها. واللام الجارة مقحمة لتوكيد معنى الإضافة، ويختص ذلك في النداء بهذه اللفظة ولا تقع في غير النداء إلا في باب (لا) يقولون لا أبا لزيد ولا أخا لعمرو، ولا غلامي لك، ولولا قصد الإضافة لم تحذف نون المثنى.
ولم تثبت ألفاً (أب وأخ) فإن ذلك يقوله من ليس من لغته القصر، ولقيل: يا بؤساً، بالنصب، أو يا بؤس، بالضم.
و (الوضع) ضد الرفع، أي أنها اسقطت شرفهم، إذ تركوها لعجزهم فاستراحوا من تحمل المشاق في ابتغاء الحمد.