لأن فيه اضمار الموصول، وقدر إلا صفة، وقيل: التقدير يكون أبؤسا. وفيه مجئ الفعل بعد (عسى) بغير (أن)، واضمار (كان) غير واقعة بعد أداة تطلب الفعل. وقيل: التقدير، عسى الغوير يأتي بأبوس.
وفيه ترك (أن) واسقاط الجار توسعا ولكن يشهد له قول الكميت: (البسيط).
(قالوا أساء بنو كرز فقلت لهم ... عسى الغوير بإباس وإغوار)
وتلخص أن (أبؤسا) خبر لعسى، أو لكان، أو لصار، أو مفعول به. وأحسن من ذلك كله أن يقدر: ييأس أبؤسا، فيكون مفعولا مطلقا، ويكون مثل قوله تعالى:{فَطَفِقَ مَسْحاً} أي يمسح مسحا، وقول أبي دهبل الجمحي:(الطويل).
(لأوشك صرف الدهر تفريق بيننا ... ولا يستقيم الدهر والدهر أعوج)