للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وكل أخ مفارقه أخوه ... لعمر أبيك إلا الفرقدان)

لأن فيه اضمار الموصول، وقدر إلا صفة، وقيل: التقدير يكون أبؤسا. وفيه مجئ الفعل بعد (عسى) بغير (أن)، واضمار (كان) غير واقعة بعد أداة تطلب الفعل. وقيل: التقدير، عسى الغوير يأتي بأبوس.

وفيه ترك (أن) واسقاط الجار توسعا ولكن يشهد له قول الكميت: (البسيط).

(قالوا أساء بنو كرز فقلت لهم ... عسى الغوير بإباس وإغوار)

وتلخص أن (أبؤسا) خبر لعسى، أو لكان، أو لصار، أو مفعول به. وأحسن من ذلك كله أن يقدر: ييأس أبؤسا، فيكون مفعولا مطلقا، ويكون مثل قوله تعالى: {فَطَفِقَ مَسْحاً} أي يمسح مسحا، وقول أبي دهبل الجمحي: (الطويل).

(لأوشك صرف الدهر تفريق بيننا ... ولا يستقيم الدهر والدهر أعوج)

<<  <   >  >>