للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي لأوشك يفرق بيننا تفريقا، ثم حذف الفعل، وأقيم المصدر مقامه، وأضيف إلى ظرفه، وهذا شعر رقيق، وصدر قصيدته:

(تطاول هذا الليل ما يتبلج ... وأعيت غواشي الهم ما يتفرج)

(وبت كئيبا ما أنام كأنما ... جلال ضلوعي جمرة تتوهج)

(فطورا أمني النفس من غمرة المنى ... وطورا إذا ما لج بي الحب أنشج)

(لقد قطع الواشون ما كان بيننا ... ونحن إلى أن يوصل الحبل أحوج)

(أخطط في ظهر الحصير كأنني ... أسير يخاف القتل ولهان محرج)

/ ١٥٥ / والحذف في الآية خير منه في البيتين، لأن مجئ الفعل بعد عسى وأوشك بغير أن ضرورة.

وفي الوجز على التأويل المذكور مجاز، وهو إسناد الفعل إلى المكان على حد قوله تعالى:

{تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}، وهو لازم لمن قدر: يكون أو يصير.

وأما البيت الأول فمشهور، وطعن فيه عبد الواحد الطواح في كتاب

<<  <   >  >>