وقوله:(ونصفه) تابع لقوله: (هذا)، فمن قدره منصوباً ونصب الحمام نصبه، ومن قدر فيه الرفع رفعه.
وقد يجوز الرفع من نصب (الحمام)، وذلك على أن يجعله معطوفاً / ١٨٦ / على المستتر في (لنا)، وحسن ذلك لأجل الفصل.
ويروى:(أو) بدل (الواو). و (قد) بمعنى حسب، وهو مبتدأ حذف خبره، أي: فحسبي ذلك. وضمير (قالت) لزرقاء اليمامة على المشهور، وهي امرأة من بقية طسم وجديس، توصف بحدة النظر. قيل: كانت ترى من مسافة ثلاثة أيام.
وكان من خبر هذه القصة أنه كان لها قطاة، فمر بها سرب من قطَّا بين جبلين، فقالت:[الرجز] ".
(ليت الحمام ليه ... إليه حما متيه)
(ونصفه قديه ... ثم الحمام ميه)
فنظروا فإذا هي ست وستون. وإلى هذا الخبر أشار النابغة.
و (الحمام) بيان أو بدل. وأكثرهم يقول صفة وإن كان جامداً. و