(ما) على رواية النصب زائدة مثلها في: (عما قليل)، (فيما رحمة)، (إيما الأجلين)، والحمام اسمها و (لنا) خبرها. وأما على الرفع فتحتمل (ما) وجهين، أحدهما: أن تكون كافة، مثلها في (ربما يود الذين كفروا)، وقوله (الحمام لنا) مبتدأ وخبر.
والثاني: أن تكون (ما) موصولة فتكون اسم ليت، و (هذا) خبر لمحذوف، أي: ليت الذي هو هذا الحمام، والجملة صلة حذف عائدها. كما حذف في قول بعضهم.
ما أنا (١٨٧) بالذي قائل لك سوءاً
و (لنا) خبر ليت. ومع قيام هذا الاحتمال فلا دليل فيه على الإهمال، وأول القصيد:
(يا دار مية بالعلياء فالسند ... أقوت وطال عليها سالف الأبد)
(وقفت بها أصيلانا أسائلها ... عيت جواباً وما بالربع من أحد)
(أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا ... أخنى عليها الذي أخنى على لبد)