و (لجام الجوامح) يريد به سوطاً يضربها به شبهه باللجام حين شبهها إذا تركت القصد, وهو العدل بالفرس الجموح.
وأما البيت الخامس فقوله:(يذود) بمجمعة فواو فمهملة, أي يكفّ ويمنع, وفي التنزيل:{امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ}[القصص:٢٣] , وأكثر ما يُستعمل الذيادُ في الغنمِ والإبلِ, ومنه في غيرها الحديث:«ليذادن أناس عن حوضي».
وجملة (يذود) حال الفاعل, أو خبر (قام) إن فسرت بشرع, كقوله:[الوافر].
(على ما قامَ يشتمنُي ليئمُ ... [كخنزير تَمَرَّغَ في رمادِ])
وليست لا مهملة لنقلها من النكرة بمن, لأن المهملة يجب تكرارها, وإنما منع الفصل التركيب, على هذا فيقال في أي موضع أعراب اسم لا المفرد, وليست (هند) نائبة عن الضمير, لأن هذا حكاية قول الذائد.