(فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها ... وما فاهوا به أبداً مُقيمُ)
فأما البيت الأول فإنَّهُ للراعي, ويُروي (وما صَرمتُك) , أي: ما قطعت حبلَ ودَّكِ حتى تبرأتِ منّي معلنةً بذلك, وضرب قوله: لا ناقةً لي ... البيت, مثلاً لبراءتِها منه, وهو مثلٌ مشهورٌ في هذا المعنى.
و (لي) صفة. و (في هذا) خبر. وحذف مثلها من الثاني. وموضع الخبر نصبٌ أو رفعٌ على تقدير (لا) عاملةً عمل ليس, أو ملغاةً لتكرِّرها, وكون الرفع في النكرة بالابتداء أقيس من كونه بلا, لأن الكلامَ جوابٌ لمَنْ قالَ: ألَكَ ناقةً أو جملٌ؟ والرفع في ذلك على الابتداء والخبر واجبٌ, والأصل تناسب الجوابِ والمُجابِ. وأول القصيدة: /٢٢٣/.
(قالت سُلَيَّمَى أتثوى أنت أم تَغِلُ ... وقد ينسّيك بعضَ الحاجةِ الكسلُ)