للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

/٢٥٨ (٢٢٨) / وقوله: [الطويل].

(هما سيدانا يزعمان وإنّما ... يسوداننا أنَ يسَّرت غنماهما)

ومن إعمال المتوسط قوله: [الوافر].

(شجاكَ أظنُّ ربعَ الظاعنينا ... ولم تَعْبَا بعَدْلِ العاذلينا)

فأما البيت الأول فإنه للعين المنقري يخاطب به رؤية بن العجاج, وقد تهدّده بإنشاء الأراجيز في ذمّةِ, والهمزة للتوبيخ والإنكار.

صلى الله عليه وسلم, الأراجيز جمع أرجوزة أفعولة, من الرجز, سمَّي بذلك لتقارب أجزائه. والجار والمجرور الأول متعلق بـ (توعدني). والنداء بينهما اعتراض. والثاني خبرٌ مقدَّمٌ متحمل للضمير. و (اللؤم والخور) مبتدأ مؤخر ومعطوف. و (خلت) بينهما اعتراض, ولو نصبهما على المفعولية لجاز, وكان الظرف حينئذٍ في محل النصب مفعولاً ثانياً. و (خلت) بمعنى علمت. و (اللؤم) بالضم والهمز, أن يجتمع في الإنسان الشحُّ ومهانةً النفس ورناءةُ الأباء فهو من أذمْ ما يُّهْجَى له, وقد بالغ بجعل المهجو ابناً له, إشارة

<<  <   >  >>