إلى أن ذلك غريزةٌ فيه. و (الخَوَر) بفتحتين وخاء معجمة, الرخاوة والضعف.
يقول: إنَّك راجزٌ /٢٥٩ (٢٢٩) / لا تحسن للقصائد والتصرُّف في أنواع الشعر, فجعل ذلك دلالة على لؤمِ طبعهِ وضعفِ نفسهِ, وزعم الجاحظُ في كتاب الحيوان أن النحويين وُهَمُوا في هذا البيت. وأن القافية لامية لا رائية, وأن الكلمة الأخيرة الفشل لا الخور, وأن القوافي مجرورة, ولكن الشاعر أقوى, إذ رفع وأنشدَ قبله:[البسيط].
(إنّي أنا ابنُ جلا إنْ كُنْتَ تعرِفِّني ... يا رؤب والحيّة الصماء في الجيلِ)
وأما البيت الثاني فأصله:
(علمتُ المحبَّ مصطبرا)
ثم توسط العامل فصار: المحبّ علمتُ مصطبرا, ثم ألغى العامل, وحينئذ اتجه دخول (إن) على الجملة.
و (لدى) ظرف لمغتفر, والجملة عطف على خبر إن. و (الحِبّ) بالكسر, المحبوب, كالذبح والطحن.
وأما البيت الثالث فقوله:(إن الموت) مبتدأ وخبر على التقديم والتأخير.