وقدّر في الأول ضمير الشأن, أي: وما إخاله. وفي الثاني اللام, أي: لملاك. وعليه اعتراض من وجهين, أحدهما: أنه لا يظهر وجه تخصيص الأول بالضمير, والثاني باللام, بل لو حُمِل كلاً منهما على إضمار اللام أو الضمير لصحَّ, والثاني: إنَّ الناظم وغيره نصّوا على أن العامل المتقدَّم على مفعوليه متى تقدم عليه ما يتعلق به ثاني المفعولين, أو بالكلام يسهَّل الإلغاء, فالأول, نحو: متى ظننت زيد قائم, فإن متى متعلقة بقائم, والثاني كما في البيتين, لتقدم ما في البيت الأول, وإن في الثاني.
وصرَّحَ الناظم بذلك في شرح الكافية وغيرها, وذَهَل عنه ابنُه فحمل قوله في الخلاصة: