(وانوِ ضمير الشأن أو لام ابتداء ... في موهم إلغاء ما تقدما)
على إرادة هذين البيتين ونحوها.
والصواب أنه إما أراد ما سمع من نحو: ظننت زيد قائم, وعليه البيت الذي أنشدته, وذلك فيمَنْ رواه:(إني) بكسر الهمزة, وأنها إنما تكسر بعد الفعل القلبي إذا عُلِّقَ باللام, نحو:{وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ}[المنافقون:١] , فالتقدير على هذا, إني للاحق, وناصب, ذو نصب, ولو كان /٢٦١ (٢٣١) / اسم فاعل لكان منتصباً, لأنك تقولُ: انصبَهُ الأمرُ, وإخال, بكسر الهمزة في لغة جميع العرب إلّا بني أسد, فإنَّهم يفتحونها وهو القياس.
ومعناها هنا اليقين. و (مستتبَع) بفتح الباء, جعلهم كأنَّهم سألوه أنْ يتبعَهم.
والبيت لأبي ذؤيب الهذلي, من مرثيته المشهورة, وأولها:
(أمنِ المنون وريبهِ تتوجُعُ ... والدهرُ ليس بمعتبٍ مَنْ يَجْزَعُ)
ومنها:
(أودىَ بَنيّ واعقبوني حسرةً ... بعد الرقاد وعبرةً ما تقلِعُ)
(فالعينُ بعدَهُم كأنَّ حداقَها ... سُلِمَتْ بشوكٍ فهي عُورٌ تدمعُ)