(سبقوا هُوي وأعنقوا لهواهم ... فتُخُرِّموا ولكلِّ جنبٍ مصرعُ)
ومنها:
(فليس بهم فجع الزمان وريبه ... إني باهل مودتي لمفجعُ)
(ولقد حرصت بأن أدافع عنهم ... فإذا المنيّةُ اقبلتْ لا تُدْفَعُ)
(وإذا المنيّةُ أتشبَتْ أظفارَها ... ألفيتُ كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ)
/٢٦٣ (٢٣٣) (وتجلّدي للشامتين أريهُمُ ... إني لريْبِ الدهرِ لا اتضعضعُ)
(والنفسُ راغبةٌ إذا رغْبْتَها ... وإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تقنعُ)
(كَمْ مِنْ جميعِ الشَّملِ ملتئمِ الهوى ... كانوا جميعاً قبلنا فتصدَّعوا)
أودى الشباب: ذهبَ. و (العين) نائب عن العينين. و (الحداق) نائب عن الحدقتين. و (السَّمْل): الفَقْء. وبني قوله: (فهي عور) على لفظ قول (حداقها) , ولو راعى المعنى لقال: فهما عوراوان, أو على العين في أول البيت لقال: فهي عوراء.
وشرح البيت الرابع يأتي -إن شاء الله- في باب كيفية التثنية والجمع.
و (التميمية) والعاذة والعوذة بمعنى.
وأما البيت الثاني فإنه لكعب بن زهير رضي الله عنه من لاميته المشهورة التي صدرها:
(بانتْ سعادُ فقلبي اليوم متبول)
وفيه شواهد, أحدها, أن يقال: أمَل, بالتخفيف, يأمُل, كقتل