يقتل. وقد وهم بعض المتأخرين فزعم أنّه إنّما يقال: أمّل, بالتشديد.
وقد ذكرت حكاية ظريفة في ذلك في شرح القصيدة المذكورة, وفي قوله أيضاً في القصيدة:
(والعفو عند رسول الله مأمول)
دليل أيضاً على ذلك. الثاني: عطف الشيء على نفسه لاختلاف اللفظ. فإنَّ /٢٦٤ (٢٣٤) / الرجاءَ والأملَ بمعنىً, ومثله قوله تعالى:{فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا}[آل عمران:١٤٦] , وهذا العطف من خصائص الواو. والثالث: تسكين المنصوب المعتل بالواو للضرورة, أو إهمال أنْ المصدرية حملاً على أختها (ما). الرابع: جواز إلغاء الفعل القلبي المتقدِّم على مفعولية إذا تقدَّم عليه شيءٌ يتعلّق بالكلام. والخامس: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
وأما البيت الثالث فهو حماسي, وقبله:
(أكنِّيةِ حينَ أناديهِ لأكرمَهُ ... ولا الّقبه والسوءةُ اللقبُ)
وقد روى هذا الشعر مرفوع القافية كما أورده الشارح ومنصوبه وسيأتي إن شاء الله تعالى الكلام على قوله:(أكنيه .... البيت) في باب المفعول معه.