المثلين, وبقيت نون (نا) وهي مفتوحة, وهذا نظير قول بعضهم في قراءة بعض السبعة:{وَكَذَلِكَ نجّي الْمُؤْمِنِينَ}[الأنبياء:٨٨] بتشديد الجيم, أن الأصل ننجي, ثم حذف النون الثانية مع أن حركتها مخالفة لحركة النون الباقية, وفيه على الرواية الأولى اعتراضان اعتراض بين القول والمقول, واعتراض بين هذا واسرائينا, والشاهد الجيد في قوله:[الطويل].
(إذا قلت أنَّي آيب أهل بلدة ... وضعت بها عند أولية بالهَجْر)
ووجهه أنَّهُ فتح الهمزة من «أنّي» وإنما تفتح الهمزة بعد القول إذا جرى مجرى الظنّ, وهذا البيت للخطيئة مدح جملاً له.
و «الوليّة» كالقضيّة وزناً: البرذعة, و «الهَجْر» /٢٧٠ (٢٤٠) / وزن الهَجْر مقابل الوصل, معناه الهاجرة. و «آيب» جاء مع الليل, أي إذا قدَّرتُ في نفسي أنَّي أصلُ إلى بلدةٍ مع الليل وضعتُ البرذعةَ في تلك البلدة عن ذلك الجمل الهاجرة لسرعته.
ومن غريب الحكايات ما حكاه ابن ميمون العبدري حكاية في شرحه