على جمل أبي القاسم, وهو أن بعض الأدباء قال: كنت حريصاً على قول الشعر, وكان ذلك يتعذّر عليّ, فأتاني آتٍ في النوم فقال: أتريد أنْ تقولَ الشعرَ؟ فقلتُ: نعم. فقال: عليك بحفظ ديوان أحمد الأعمى, فاستيقظتُ وأنا لا أعرفُ مَنْ هو أحمد الأعمى, ثم أنني حضرتُ حلقةً كتب فنودي على (سقط الزند) فرأيت فيه اسم المعرى أحمد بن سليمان, وكنت أعلم أنه أعمى, ولم أكنْ أعلم أن اسمه أحمد, فغلب على ظنّي أنّه المقصود فاشتريته ودرسته درس سُراقة للقرآن, فحفظته, وقلت الشعر, ومضى على ذلك سنةٌ فأتاني ذلك الآتي في النوم, فقال: حفظتَ شعَرٍ أحمد؟ قلت: نعم. وقال: وقلتَ الشعرَ؟ قلت: نعم. فقال: أنشدني شيئاً من شعره, فأنشدته قوله:[الوافر]