(ما أظن الموت إلّا هيناً ... إن بعد الموت دار المستقر)
(اصبر اليوم فإني صابر ... كل شيء بقضاءٍ وقدر)
/٢٧٤ (٢٤٤) / ولما جيء به ليقتل قال: [الطويل].
(ألا عللاني قبل نوح النوائح ... وقبل ارتقاء النفس فوق الجوانحِ)
(وقبل غَدٍ يا لهفَ نفسيَ من غدٍ ... إذا راح أصحابي ولستُ برائحِ)
(إذا راح أصحابي تفيض دموعهم ... وغودرتُ في لَحْدٍ عليَّ صفحائي)
(يقولون هل أصلحتم لأخيكم ... وما الرَّمْسُ في الأرضِ القواءِ بصالحِ)
/محل إذا في (إذا رح) خفض بدلاً من (غد) , وإذا الثانية بدل من الأولى./ ثم قدم للقتل وهو مقيد, فقال: [الطويل].
(إنْ تقتلوني في الحديد فأنّني ... قتلتُ أباكم مطلقاً لم يقيّدِ)
فأطلقوه, وتولى قتله عبد الرحمن أخو المقتول, وقيل: المسور بن المقتول, وقيل: إنَّ هُدْبَة أولُ مقتولِ أقيد به في الإسلام.
وأما البيت الثالث فإنه لعمر بن أبي ربيعة المخزومي, كنيتهُ أبو الخطاب, وُلِدَ ليلةَ قُتِلَ (رضي الله عنه) وعاش ثمانين سنة, فاتكاً أربعين سنة, وناسكاً أربعين.
والشاهد فيه: أجراء (تقول) مجرى (تظنّ) كما في البيت قبله, ومعناه: قد حان رحيلنا, ومفارقتنا لمَنْ نحبّ في غدٍ, فمتى تجمعنا الدارُ