ولما قال: وانبئت قيساً ... البيت, غضب قيس وقال له:
أو تشك في ذلك وأمر بحبسه /٢٧٨ (٢٤٨) / فزاد فيها:
(رفيع العماد طويل النجاد ... ضخم الدسيعة رحب العطنْ)
(فجئتك مرتادَ ما خبّروا ... ولولا الذي خبّروا لم ترن)
(فلا تحرمني نداك الجزيل ... فأنّي أمرؤٌ قبلكم لم اهنْ)
فأمر بإخراجه, ووصله.
وأما البيت الثالث فوقع فيه, اضطراب, فقوله:«سوادء العَميم» ففي كتب النحو كذلك. و «العميم» اسم نوضع بالحجاز, ويناسب بقية البيت, وقوله بعده:
(فوالله ما أدري إذا أنا جئْتُها ... أأُبرئها من دائها أو أزيدها)
ووقع في بعض كتب اللغة: سوداء القلوب, ومن ذلك ما رأيته من مجموع بخط الإمام أبي جعفر أحمد بن الأستاذ أبي الحسن ابن الباذش (رحمهما الله تعالى) قال: اختلفوا, هل يقال: سوداء القلب مكبّراً, أو لا يُقال ذلك إلّا بالتصغير, فذكر أبو علي القالي: أن صاحب العين أنكر ذلك, إنما يُقال قلبهِ مكبّراً, وسويداء قلبهِ مصغَّرا مؤنثاً, وأمّا سوداء قلبه بالتأنيث والتكبير فلا, وأجازه ٢٧٩ (٢٤٩) / بعضهم واستدلَّ بقوله: