كتاب المخصص، بكسر الصاد، قال ثابت: سويداء القلب، علقة سوداء إذا شُقَّ القلبُ دت كأنَّها قطعةُ كبد، قال الفارسيّ: وتستعمل مكبَّرةً، ولفظ التحقير أكثر، وأنشد:
(يكون له عندي إذا ما ضمنتهُ ... مكانٌ بسوداء الفؤادِ كنينُ)
/٢٨٠ (٢٥٠) / وأما البيت الرابع فما استفهام مبتدأ وعليك خبر، وأن متعلقة به. وكذا (أن تعوديني)، لأن أصله (في أن تعوديني)، أي ما عليك في هذا الوقت في عيادتي، وتعلقت (إذا) و (أن تعوديني) بعامل واحد مع أنَّهما على معنى في، لأنَّ إذا للزمان، وأن تعوديني للمكان المجازي.
و «الدنف» الذي لازمه المرض، وقد يقال له دَنف، بفتح النون، وهو من باب اطلاق المصدر على الذات، ولذلك لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث بخلافِ المكسورها، ويقال: دنف المرض، إذا صار دنفًا، وأدنف أيضًا، وأدنفه المرضُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى، ومن ثم جاء مدنِف، بالكسر، ومدنَف، بالفتح.
وأما البيت الخامس فقيل لم يسمع تعهدي (حدّث) إلى ثلاثةٍ في غيرهِ،