بغير دليل، ولجأ إلى غير سبيل، فنسأل الله أنْ يُسَدِّدَ أذهانَنا، وأنْ يُزيلَ عنَّا التبجُّحَ بالرِّد على علمائنا، فإنه أكبر داء وأعظم حجاب.
وأما البيت الثاني فأنشده الكوفيون لجرير هكذا، ورواه بعضهم: اتمضون الرسوم ولا تحيا.
وفي هذا أيضًا شاهد، إذ التقدير: أتمضون عن الرسوم. وقال النحّاس: سمعت على بن سليمان الأخفش الأصغر يقول: حدَّثني محمد بن يزيد، يعني المبرِّد، قال: حدَّثني عمارة بن بلال بن جرير قال: إنَّما قال جدِّي: مررتم بالديار. وعلى هذا فلا شاهد، وأول القصيدة:
(متى كان الخيام بذي طلوح ... سقيت الغيث أيتُّها الخيامُ)
(تنكر من معالمها ومالت ... دعائمها وقد يلي الشمام)
(أقول لصحبتي وقد ارتحلنا ... ودمع العين منهمل سجام)