وروى الجوهري: جل مالي، وهو أحسن، ومن زعم أن بعضًا يرد بمعنى كل، وخرج عليه قوله تعالى:{يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} وقول الأعشى: [البسيط].
(وقد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل)
صح عنده حمل رواية الجماعة على ذلك، فيكون أبلغ من رواية الجوهري، إلا أن هذا القول مردود.
وأما البيت الثاني فهو لورقة بن نوفل ابن عم خديجة بنت خويلد، أم المؤمنين، قاله لما ذكرت له عن غلامها ميسرة ما رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره، وما قاله بَحيرَي الراهب في شأنه، وقبله:
(لججتُ وكنتُ في الذكرى لجوجًا ... لهَم طال ما بعث النشيجا)