للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سَبْحِهِ في غِمارِه (١)، وعلى ذلك فلم يكن بالسَّليم من اضطراب رأيه، ومغيب شاهد عِلْمه عنه عند لقائه إلى أن يُحَرك بالسُّؤال، فتَفَجَّر منه بحرُ عِلْم، لا تكدِّره الدِّلاء (٢).

قال ابن حَيَّان: وكان مما يزيد في شنآنه تَشَيُّعُه لأُمراء بني أُمية ماضيهم وباقيهم، واعتقادُه لِصِحَّة إمامتهم حتى نُسِبَ إلى النَّصب (٣).

وقد ذُكِرَ لابنِ حَزْم قَوْلُ مَنْ يقول: أجَلُّ المُصَنَّفات "المُؤطَّأ".

فقال: بل أَوْلى الكُتُب بالتعظيم "الصَّحيحان" و"صحيح" سعيد بن السكن، و"المنتقى" لابن الجارود، و"المنتقى" لقاسم بن أَصْبَغ [ثم بعد هذه الكتب كتاب أبي داود، وكتاب النَّسَائي، و"مصنف" قاسم بن أَصبَغ] (٤) و"مصنَّف" الطَّحاوي، و"مُسْنَد" البزَّار، و"مسنَد" ابن أبي شَيبة، و"مسند" أحمد بن حَنْبل، و"مسند" ابن راهويه، و"مسند" الطَّيالِسي، و"مسند" الحسن بن سُفْيان، و"مسند" ابن سنجر، و"مسند" عبد الله بن محمد المُسْنَدي، و"مسند" يعقوب بن شيبة، و"مسند" عليّ بن المديني، و"مسند" ابن أبي غَرَزَة، وما جرَى مجرى هذه الكتب التي أُفْردتْ لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم صِرْفًا، ثم بَعْدَها الكتب التي فيها كلامُهُ وكلامُ غيره مثل "مُصَنَّف" عبد الرَّزَّاق، و"مصنف" أبي بكر بن أبي شيبة، و"مصنف" بَقي بن مَخْلَد، وكتاب


(١) في "معجم الأدباء": ١٢/ ٢٤٩: "على قوة شيخه عمارة"، وعي عبارة محرفة كما لا يخفى.
(٢) انظر "الذخيرة": مج ١ / ق ١/ ١٦٧ - ١٦٩، و"معجم الأدباء": ١٢/ ٢٤٧ - ٢٤٩.
(٣) "الذخيرة": مج ١ / ق ١/ ١٦٩، وانظر تعليق المحقق الدكتور إحسان عباس.
(٤) ما بين حاصرين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": ٣/ ١١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>