وحدَّث عنه: الحافظ عبد المغني المَقْدسي، وعلي بن المُفَضَّل، وعبد القادر الرُّهَاوي، والحسن بن أحمد الأوقي، وعبد الوهَّاب بن رَوَاج (١)، وأبو الحسن بن الجُمَّيزِي، وأبو القاسم بن زوَاحة، وأبو القاسم عبد الرَّحمن بن مَكِّي، سِبْط السِّلَفي، وخَلْق كثير.
ذكره ابنُ الدَّبَّاغ في الطبقة الثالثة عشرة من الحُفَّاظ.
وقال الأوقي سمعته يقول: لي ستُّون سنة ما رأيت مَنَارة الاسكندرية إلَّا من هذه الطَّاقة.
وقال ابن المُفَضَّل: عِدَّةُ شيوخه بأصْبَهان فوق ست مئة شيخ، وخَرَجَ إلى بغداد وله عشرون سنة أقل أو أكثر، ومشيخته ببغداد في خمسة وثلاثين جُزْءًا.
قال: وله تصانيف كثيرة، وكان يَنْظِمُ الشِّعْر، ويثيب من يمدحه.
قال: ولقي في القراءات ابن سِوَار، وأبا منصور الخياط، وأبا الخَطّاب بن الجَرَّاح، سَمِعْته يقول: متى لم يكنِ الأصلُ بخطِّي لم أفرحْ به. وكان جَيِّدَ الضَّبْط، كثير البحث عما يُشْكل، وكان أَوْحدَ زمانه في عِلْم الحديث، وأَعْرَفَهم بقوانين الرِّواية والتحديث، جَمعَ بين علوِّ الإسناد وعلوِّ الانتقاد؛ وبذلك تفرَّد عن أبناء جنسه.
وقال السَّمْعَاني: أبو طاهر ثِقَةٌ ورع، متقن، متثَبِّتٌ فَهِمٌ حافظ، له حَظٌّ من العربية، كثير الحديث، حَسَنُ البَصيرة فيه.