للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المبين في المُفَاضلة بين أهل صِفِّين" (١)، وكتب إليَّ بالإجازة سنة ثلاث عشرة وست مئة (٢).

وقال الحافظ ضياء الدِّين: لقِيتُه بأصْبَهان ولم أسمعْ منه شيئًا، لم يعجبني حالُه؛ [كان] (٣) كثيرَ الوقيعة في الأئمة. فأخبرني إبراهيم السَّنْهُوري أنه دخل المغرب، وأن مشايخ المغرب كتبوا له جرحه وتضعيفه.

قال الضِّياء: وقد رأيتُ منه غير شيء مما يُدلُّ على ذلك.

وقال القاضي ابنُ واصل: كان أبو الخَطَّاب مع فَرْط معرفته وحِفْظه متهمًا بالمجازفة في النَّقْل، فبلغ ذلك الملك الكامل [فأمره أن يعلِّق شيئًا على كتاب "الشهاب" (٤)، فعلق كتابًا تكلم فيه على أسانيده، وأراه الكامل] (٥) فقال له الكامل بعد أيام: ضاع مني الكتاب، فعلِّقْ لي مثله. ففعل، فجاء منافيًا مناقضًا للأوَّل، فعلم السُّلْطان صحَّةَ ما قيل عنه، وعَزَله من دار الحديث، وولى مكانه أخاه الإِمام أبا عمرو اللُّغَوي (٦).


(١) في "نفح الطيب": ٢/ ١٠٤ "الإعلام المبين في المفاضلة بين أهل صفين"، منه نسخة في مكتبة الأسكوريال برقم (١٦٥٣) تحمل عنوان "كتاب إعلام النصر المبين في المفاضلة بين أهل صفين". انظر مقدمة "المطرب": هـ *.
(٢) وقد طبع له "النبراس في تاريخ خلفاء بني العباس" في بغداد، حققه ونشره الأستاذ عباس العزاوي سنة (١٩٤٦ م)، وطبع له أيضًا "المطرب من أشعار أهل المغرب" بتحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري ورفاقه.
(٣) في الأصل: إن، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٤٢١.
(٤) انظر حاشيتنا رقم (٥) ص ٣٢٣ من الجزء الثالث.
(٥) ما بين حاصرتين مستدرك من "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٤٢١ - ١٤٢٢.
(٦) انظر "وفيات الأعيان": ٣/ ٤٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>