قال سلمة: وقلت لأحمد: طلبت عفان في منزله فقالوا خرج، فخرجت أسأل عنه الجيران فقالوا: توجه في هذا الوجه، فقلت أمضي وأسأل عنه فأدل عليه، حتى أنتهيت إلى مقبرة، وإذا هو جالس يقرأ على قبر ابنة أخي ذي الرئاستين. فنزلت عليه وقلت: سوءة لك.
فقال: يا هذا الخبز الخبز. فقلت: لا أشبع اللَّه بطنك. قال: فقال لي أحمد: لا يحتاج إلى هذا لا تذكرن هذا؛ فإنه قام في المحنة مقامًا محمودًا عليه، أو نحو هذا من الكلام.
قال إسحاق بن الحسن: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند عفان، يعني: أنبأنا، وأخبرنا، وسمعت، وحدثنا -يعني: شعبة.