وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن زيد، عن أبي أيوب، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا يحل -أو: لا يصلح- لامرئ أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا -أو يعرض هذا- وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
قال أبي: كذا قال ابن عُلية عن سعيد بن زيد، وإنما هو عطاء بن يزيد (١).
"العلل" رواية عبد اللَّه (٥٥٣٧).
قال الفضل بن زياد: سألت أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية: أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟
فقال: وهيب، كان عبد الرحمن بن مهدي يختار وهيبًا على إسماعيل.
قلت: في حفظه؟ قال: في كل شيء، وما زال إسماعيل وضيعًا من الكلام الذي تكلم فيه إلى أن مات.
قلتُ: أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟
قال: بلى، ولكن ما زال لأهل الحديث بعد كلامه ذلك مبغضًا إلى أن مات، ولقد بلغني أنه أدخل على محمد بن هارون، ثم قال لي: ابن هارون؟ قلت: نعم، أعرفه. قال: فلما رآه زحف إليه، وجعل محمد يقول له: يا ابن، يا ابن. .، تتكلم في القرآن.
قال: وجعل إسماعيل يقول له: جعله اللَّه فداه، زلة من عالم، جعله اللَّه فداه، زلة من عالم.
(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ٤١٦، والبخاري (٦٢٣٧)، ومسلم (٢٥٦٠) من طريق الزهري، عن عطاء، به.