وتوفي آخر أيام التشريق من ذي الحجة، سنة ثلاثين وخمس مائة.
[شيخ آخر: هو أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي العمري الهروي]
من أهل هراة، سكن أزجاه بليدة بخابران.
كان شريفا فاضلا عالما، حسن السيرة، مليح الأخلاق، متواضعا، وكان يعظ ويحفظ الحكايات وأيام الناس.
سمع بهراة: أباه أبا عاصم، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا عبد الله محمد بن علي العميري، وأبا عبد الله الحسين بن محمد الكتبي، والقاضي أبا العلاء صاعد بن سيار الكناني، وغيرهم.
كتبت عنه بأزجاه في النوبة الأولى والثانية، ثم قدم علينا مرو سنة ثمان وأربعين، وقرأت عليه أجزاء.
وكانت ولادته يوم الثلاثاء الثالث عشر من صفر، سنة إحدى وسبعين وأربع مائة بهراة.
وتوفي بالدانقان متوجها إلى خاوران بعد أن عوقب في وقعة الغز في شعبان، سنة ثمان وأربعين وخمس مائة.