وكانت ولادته في حدود سنة خمس مائة، وكان أكبر مني بأربع أو خمس سنين.
وتوفي في أواخر سنة خمس أو أوائل سنة ست وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان.
[شيخ آخر: هو أبو أحمد، محمود بن أبي بكر بن محمد بن علي بن يوسف بن عمر، المديني، الصابوني، المروزي، ثم البخاري، من أهل مدينة بخارى.]
جده محمد بن علي كان من مرو، وانتقل في فتنة التركمان إلى بخارى وسكنها.
ومحمود هذا كان شيخًا صالحًا، سديدًا، كثير الخير والعبادة.
سمع بإفادة خاله الفقية الصالح أبي بكر بن عثمان السبخي الصابوني، عن جماعة من شيوخ بخارى، وأحضره مجالس إملائهم، ووجدت أنا سماعه عنهم، ولم يقرأ عليه الحديث قبلي.
وكان من الصالحين المتخلقين بالأخلاق الحسنة.
سمع أبا عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلي، وأبا بكر محمد بن عمر بن